( هناك العديد من التصرفات المنبوذة والغير مقبولة في المجتمع تمارس بشكل
شبه يومي ، نجد فيها الكثير من التناقضات والإزدواجية الغير منطقية والغير مقبولة
على الإطلاق بحجة العادات والتقاليد والعرف ، للأسف الشديد نجد العرف في مجتمعاتنا
أصبح أقوى من الشريعة ويساهم بشكل كبير في اتخاذ القرار والمصير لمستقبلنا
هناك أمثلة عديدة على ذلك ، كالتفرقة بين الرجل والمرأة في المجتمع ، حقيقة ً وبكل أسف
لا يتوفر العدل والإنصاف والمساواة بينهما في مختلف مجالات الحياة العلمية والعملية
لأن ّ المجتمع أساسه وميوله ذكوري وأكبر دليل على ذلك أن ّ الرجل تغفر زلاته
وأخطاءه مهما كانت من قبل المجتمع ، أمّا المرأة فإن ّ أخطأت فسوف تتحمل زلاتها
وأخطائها ويقسو عليها المجتمع مدى الحياة حتى بعد مماتها ستبقى في ذاكرتهم مذنبة
في نظر الغالبية !!
يبدوا والله أعلم أن ّ المجتمع حرّف التاريخ لصالح الرجل !! أمّا المرأة ربما تم عمدا ً
تهميشها في المجتمع أو تقليص أهميتها في المجتمع ، فالمرأة دائما ً هي الضحية
لا تملك حرية التصرف في اختيار مصيرها نحو مستقبلها وفي جميع نواحي الحياة
المرأة دائما ً بعيدة عن صنع القرار ولا تملك الحق في طرح أو اتخاذ قرار يساهم بشكل
مباشر في نمو ورقي المجتمع نحو الأفضل 0
لا أعلم لماذا ينظر للمرأة على أنها مخلوق غير مرغوب بآرائها وأفكارها في بناء
المجتمعات ،، عكس الرجل تماما ً الرجل يسمع رأيه ويلقى صدى واسع لأفكاره حتى لو
كانت هشة أو ركيكة لا تقدم نفعا ً أو أي فائدة تذكر للمجتمع !!
حقيقة ً لا أعلم لماذا يتم تغافل وتجاهل حقوق المرأة باستمرار بحجج واهية
ما انزل الله بها من سلطان ،، فالرجل دائما ً هو الجلاد ودائما ً في المقدمة
والمرأة دائما ً هي الضحية ، فأعتقد بل أجزم أن الوضع في غاية التأزم والوضع على
وشك الإنفجار إن استمرت الإزدواجية والتناقضات العجيبة في المجتمع تجاه الرجل
والمرأة ،، فلا بد من تطبيق العدل والمساواة والإنصاف بين الرجل والمرأة فعليا ً على
أرض الواقع بما يرضي الله سبحانه وتعالى ويتماشى مع الشريعة الإسلامية السمحة
فإذا لم يتم ذلك بحجج واهية لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أي برهان قوي
فانتظروا المزيد من التدهور والفوضى والعنصرية ) 0
كلمة أخيرة أوجهها لكل قاريء : ــ أحترم رأيك مهما كان ، وإختلاف الرأي لا يفسد
للود قضية ، فمرحبا ً بالرأي السديد والنقد البناء بعيدا ً عن التجريح والإساءة )